الغابات معادلة هامة في معالجة التغيرات المناخية تتطلب تدبيرا استشرافيا (السيد الحافي)

مراكش – قال المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر والمندوب العام ل”كوب22 ” السيد عبد العظيم الحافي، اليوم الثلاثاء بمراكش، إن الغابات تشكل معادلة جد هامة لمعالجة اشكالية التغيرات المناخية مما يتطلب اعتماد تدبير استشرافي من شأنه صيانة التنوع البيولوجي وكذا مختلف المجالات التي تتفاعل باستمرار مع هذا الفضاء الأخضر.

وأبرز السيد الحافي خلال اللقاء الافتتاحي ليوم العمل من أجل الغابات في إطار الأحداث الموازية على هامش قمة المناخ “كوب22″، “أنه لا يتعين التطرق لموضوع الغابات باعتبارها مجالا مغروسا فحسب ولكن أيضا من خلال مدخل يأخذ بعين الاعتبار تشابك أنظمتها الايكولوجية والوظائف المتعددة لهذا المجال”.

وأكد المندوب العام ل”كوب22″، أن الغابات تساهم بشكل ايجابي في ارساء وتغذية الفرشة المائية وكذا باقي الموارد المائية، مبرزا ضرورة تفعيل نظام احترازي لتدبير المخاطر لمكافحة حرائق الغابات وكذا باقي الظواهر المضرة بالبيئة.

كما أبرز أن هذا اليوم يعكس روح “كوب22” الذي يتوخى منه أن يكون قمة العمل، مذكرا بأن هذا اللقاء يشكل فرصة فريدة لاطلاع المشاركين في قمة “كوب22” والمنتظم الدولي على مختلف التطورات الايجابية المحققة في هذا المجال.

وشدد السيد الحافي ، في هذا الصدد، على الالتزامات التي قطعها الفاعلون الرسميون وغير الرسميون على أنفسهم للتقليص من تدهور الغابات ووقف عملية قطع الاشجار من خلال تفعيل أهداف أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وكذا المساهمات الوطنية المتعلقة بتفعيل الاتفاقية الإطار حول التغير المناخي.

وأشار إلى أن المملكة المغربية قدمت مبادرة جديدة لتعزيز العمل من أجل الغابات في منطقة الساحل المتوسطية، ولفائدة الشركاء والمنظمات الإقليمية العاملة في هذه المنطقة.

وتهدف هذه المبادرة، المرتكزة على تثمين المكتسبات الراهنة، إلى وضع إطار للتعاون والشراكة الإقليمية وتسهيل تفعيل أنشطة ملاءمة الغابات مع التغيرات المناخية.

وتم التحضير ليوم العمل من أجل الغابات بشكل مشترك من قبل المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة.