المغرب عازم على جعل التنقل المستدام رهانا أساسيا ( مسؤول)
مراكش – أكد الكاتب العام لوزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء السيد خالد الشرقاوي، اليوم الثلاثاء بمراكش، أن المغرب عازم كل العزم على جعل التنقل المستدام رهانا أساسيا في سياسته الخاصة بالنقل، من خلال اطلاق دراسة لإعداد مخطط مديري للتنقل على المستوى الوطني في أفق 2025 و 2035 .
وأضاف في تدخل له خلال الدورة الثانية للمؤتمر الدولي حول التنقل المستدام، التي نظمتها الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب بشراكة مع الفيدرالية الدولية للطرق، حول موضوع “مواجهة تحديات إفريقيا في مجال النقل والتنقل المستدام”، أن هذه الدراسة تندرج في إطار الدينامية التي يعرفها قطاع النقل، والهادفة الى جعل البنيات التحتية أكثر استقطابا وأكثر تكاملية وتنافسية للاستجابة للنمو المضطرد لحركة تنقل الاشخاص والبضائع، وتقليص أثرها على البيئة.
وأوضح الكاتب العام للوزارة، أن المغرب تبنى منذ عشر سنوات، عددا من المشاريع الهامة، الهادفة الى تطوير التنقل المستدام، خاصة مخطط التنمية للدار البيضاء الكبرى في أفق 2030، الذي يخصص الجزء الهام لميزانيته، البالغة 6, 33 مليار درهم، لتطوير التنقل المستدام.
وسلط السيد خالد الشرقاوي الضوء على نتائج قمة المناخ “كوب 22” الخاصة بقطاع النقل، مشيرا الى أن هذه القمة شكلت مناسبة لاعطاء الانطلاقة لعدة مشاريع، همت على الخصوص تدابير النجاعة الطاقية، للمكتب الوطني للسكك الحديدية، ومشروع الانتاج الذاتي للطاقة الكهربائية بواسطة الأشعة الشمسية، والتدبير المندمج للنفايات للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب.
ومن جهته، أكد رئيس الفيدرالية الدولية للطرق السيد كيران كابيلا، على أهمية هذه الندوة التي تتناول القضايا المتعلقة بالتحديات الواجب رفعها أمام التنقل المستدام، من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مضيفا أن أكبر تحدي يجب على إفريقيا مواجهته، يتمثل في غياب معايير خاصة بالتنقل والنقل بالقارة.
أما المدير العام للشركة الوطنية للطرق السيارة السيد أنور بنعزوز، فأشار من جانبه، الى أن الدورة الثانية لهذه الندوة خصصت لموضوع التنقل المستدام بإفريقي، من أجل إبراز المكانة الريادية للمملكة في هذا المجال، موضحا أنه من بين أهم المشاريع المنجزة من قبل المغرب في ميدان التنقل المستدام، هناك غرس ثلاثة ملايين شجرة.
وبالنسبة للمدير العام لمعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة السيد بدر إيكن، فأشاد، من جهته، بهذه التظاهرة التي توجت بالتوقيع على اتفاقية تتعلق بتطوير البنيات التحتية المحيطة بالنقل الكهربائي من طنجة الى مراكش.
وشكلت هذه الندوة، فرصة للمشاركين لمناقشة توصيات وطموحات مؤتمر كوب 22 بخصوص الموضوعات المتعلقة بالتنقل المستدام وأهداف خفض انبعاثات غازات الدفيئة وخاصة في إفريقيا، وتحليل الرهانات والتحديات التي تواجه البنية التحتية للنقل بهذه القارة، واستكشاف الأدوات والحلول التي يجب تنفيذها لمكافحة فعالة ضد آثار تغير المناخ في إفريقيا خاصة من خلال آليات التمويل التي تم إنشاؤها في إطار تمويل المناخ الخاص بالقارة، وإبراز التجربة المغربية في مجال التنقل المستدام خصوصا المحاور ذات الصلة بالبنية التحتية والسلامة واستخدام التكنولوجيا الجديدة للاتصال والإعلام.