المغرب نموذج يحتذى به في مكافحة انعكاسات التغيرات المناخية (مسؤولة إقليمية للوكالة الامريكية للتنمية الدولية)

مراكش – أكدت ألكسندرا هادزي فيدانوفيتش المسؤولة الإقليمية للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية المكلفة بالمجال البيئي في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، أن المغرب يعد بلدا “رائدا” ونموذجا يحتذى به في هذه المنطقة في ما يخص مكافحة انعكاسات التغيرات المناخية.

وقالت السيدة فيدانوفيتش في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش فعاليات قمة مراكش للمناخ (كوب 22 )، إن المغرب “منخرط بقوة في مجال التنمية المستدامة كما يشهد بذلك مخطط الطاقة الشمسية الذي تعزز بإطلاق مشروع محطة ورزازات الذي يبعث على الإعجاب”.

وأضافت “إنه لأمر رائع أن تنظم قمة كوب 22 هذه السنة في إفريقيا” مبرزة أن ” الولايات المتحدة مسرورة بالعمل مع المغرب والبلدان الافريقية من أجل الوفاء بالالتزامات التي تم التعهد بها السنة الماضية في إطار اتفاق باريس للمناخ”.

ونوهت السيدة حادزي فيدانوفيش في هذا السياق، بالتعاون القائم بين الوكالة الأمريكية للتعاون الدولي والمغرب، مشيرة الى أن بلادها “ستواصل العمل مع المغرب في مختلف المجالات ، بما في ذلك مجال الطاقات المتجددة ودعم التعاون على مستوى منطقة مينا”.

وأفادت بأن الوكالة الامريكية للتنمية الدولية تمول عدة مشاريع تروم تشجيع استخدام التقنيات الحديثة في مجال الطاقات المتجددة، مؤكدة أن الولايات المتحدة الامريكية تعمل بشكل وثيق مع الباحثين المغاربة من أجل إدخال تكونلوجيات جديدة وتطوير النجاعة الطاقية في المباني والمنشآت.

وذكرت في هذا السياق بمشاريع الشراكة القائمة مع مؤسسات جامعية مغربية في مجال الطاقة النظيفة واستخدام الطاقات المتجددة في المباني الذكية.

وأضافت أن الوكالة تعمل كذلك، على تطوير النجاعة الطاقية في المشاريع الفلاحية بالمغرب في إطار شراكة مع المعهد التكنلوجي لماساشوسيت من أجل تشجيع استخدام التقنيات الحديثة في الري وخاصة نظام السقي بالتنقيط ، وذلك من خلال توظيف الطاقة المتجددة في عمليات الري لخفض التكلفة والرفع من الانتاجية مع الاقتصاد في استخدام المياه والطاقة.

وخلصت إلى أن الحكومة الامريكية تعمل بشكل وثيق مع نظيرتها المغربية في إطار الدعم المقدم لمنطقة (مينا) في مختلف المجالات المرتبطة بالتعليم والبيئة والديمقراطية والحكامة والبنيات التحتية.