مقال مميزالمغرب والأرجنتين بلدان يقدمان حلولا بيئية وسيكون التعاون بينهما مثمرا (مسؤولة أرجنتينية)

مقال مميز

10 نوفمبر

المغرب والأرجنتين بلدان يقدمان حلولا بيئية وسيكون التعاون بينهما مثمرا (مسؤولة أرجنتينية)

(أجرى الحديث: هشام الأكحل)

مراكش – أكدت المديرة العامة للشؤون البيئية بوزارة الخارجية الأرجنتينية، السيدة مارسيا لافاجي، أن الارجنتين والمغرب بلدان يقدمان حلولا للقضايا البيئية ولمحاربة التغيرات المناخية، ولذلك سيكون التعاون بينهما مثمرا.

وقالت السيدة لافاجي، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش مشاركتها في أشغال مؤتمر المناخ “كوب 22” الذي تستضيفه مدينة مراكش حاليا وإلى غاية 18 نونبر الجاري، إن المغرب والأرجنتين يتوفران على مقومات وإمكانيات للتعاون الثنائي والتعاون جنوب جنوب في المجال البيئي يتعين عليهما استغلالها.

واعتبرت أن التعاون جنوب جنوب يقرب البلدان التي تعاني من مشاكل وإشكاليات متشابهة ويمكنهما تقاسم التجارب والحلول والتحدث بنفس اللغة ومواجهة نفس التحديات، معتبرة أن الأرجنتين والمملكة يقدمان نموذجا في هذا المجال.

وأبرزت المديرة العامة للشؤون البيئية بوزارة الخارجية الأرجنتينية، في هذا الصدد، أن بلادها والمغرب بحاجة كبيرة للتكيف مع التغيرات المناخية، مشيرة إلى انهما يقومان بمجهودات كبيرة في مجال الحد من آثار هذه التغيرات.

واشارت إلى أن جهود المغرب تتجلى، على الخصوص، في مشاريع مثل مركب “نور ورزازات” للطاقة الشمسية، الذي يمثل، برأيها، “مكسبا مهما لبلد يسير في طريق النمو”، وكذا في المشاريع التنموية التي تنخرط فيها وكالة التنمية الفلاحية لاسيما في مناطق الواحات من أجل توفير السقي لهذه المناطق والحفاظ على موارد عيش ساكنتها الهشة.

وقالت المسؤولة الأرجنتينية، في هذا الصدد، إن “المغرب، وحسب ما أعرفه وما عاينته، يتوفر على مقومات كبيرة على مستوى مؤسساته وتقنييه، وهو بلد يمكن أن يحقق نتائج مفاجأة حقا إذا حظي بالمساعدات المالية”.

وأضافت أن الأرجنتين، من جهتها تقوم أيضا بجهود كبيرة في مجال الحد والتخفيف من آثار التغيرات المناخية، لاسيما على مستوى القطاع الزراعي، الذي أكدت أنه يبقى بحاجة إلى التمويل من قبل الهيئات متعددة الأطراف القائمة في إطار اتفاقية باريس.

وابرزت أن قمة مراكش تأتي في سياق يتسم بمعطى يكتسي دلالة مهمة ويتمثل في دخول اتفاقية باريس، وفي وقت قياسي، حيز التنفيذ، وتنعقد في مدينة اتخذت بها العديد من القرارات الدولية المهمة خلال قمة “كوب 7″، معتبرة ان “هذا يدفع إلى توقع تحقيق هذه القمة لنتائج جيدة وتقدم من أجل تنزيل اتفاقية باريس”.

واعتبرت أن كل منطقة الشرق الوسط وشمال إفريقيا (مينا) منطقة هشة أمام التغيرات المناخية وتشهد مستوى كبيرا من التصحر وهي إشكالية تعاني منها الأرجنتين ايضا، حيث أن نحو 80 بالمائة من اراضيها متدهورة وتعاني من التصحر، مشددة، في هذا السياق، على أهمية التعاون، لاسيما بين بلدان الجنوب، وتقاسم التجارب، خصوصا في مجال التكيف مع آثار التغيرات المناخية.

وتبحث أشغال كوب 22 قضايا رئيسية وفي مقدمتها التكييف والتخفيف مع التغيرات المناخية، فضلا عن تلك المرتبطة بتنفيذ وأجراة اتفاق باريس. كما تعرف القمة، مشاركة 20 ألف مندوبا من أزيد من 196 دولة، فضلا عن حوالي 30 ألف مشارك من هيئات المجتمع المدني، بالاضافة إلى حضور إعلامي وازن بأزيد من 1500 صحافي يعملون على ضمان تغطية شاملة لمختلف فعاليات هذا الحدث البيئي الأبرز.

ومن المرتقب أن يحضر إلى هذه الدورة 40 رئيس دولة و30 رئيس حكومة، للتعبير عن الالتزام الجاد بالتصدي للتغير المناخي.

اقرأ أيضا