المغرب و”لجنة نهر ميكونغ ” يتعهدان بإعطاء دفعة لتعاونهما في ميدان التنمية المستدامة

فيينتيان ( لاوس)  – جدد المغرب و”لجنة نهر ميكونغ”، التي تضم أربعة بلدان بجنوب شرق آسيا، أمس الثلاثاء، التأكيد على الإرادة المشتركة لإعطاء دفعة للتعاون في ميدان التنمية المستدامة، وهو المجال الذي تؤكد فيه المملكة استعدادها لتقاسم تجربتها مع هذه البلدان وخاصة في ميداني الطاقات المتجدة وتدبير المياه.

وخلال لقاء بفيينتيان بين السيد عبد الالاه الحسني، سفير المغرب في بانكوك، والسيد آن بيش هاتدا، المدير التنفيذي الجديد لسكرتارية ” لجنة نهر ميكونغ” (كمبودبا ولاوس وتايلاند وفيتنام)، تدارس الجانبان فرص وآفاق التعاون بينهما في إطار المشروع الضخم لتنمية حوض ميكونغ من أجل تنمية مستدامة ومندمجة.

وأشاد اليسد هاتدا ،بالمناسبة، بأهمية وجدوى مشاريع التعاون التي اقترحها المغرب ،والتي تتماشى تماما مع روح خطة العمل الثالثة للمبادرة من أجل الاندماج في رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان)، التي تمت المصادقة عليها خلال القمة ال28 لهذا التجمع الاقليمي بلاوس في عام 2016.

وأعرب السيد هاتدا عن امتنانه للمغرب لدعمه القيم والثمين في مجال تقديم الخبرة للبلدان الأعضاء في “لجنة نهر ميكونغ “،والذي يتسق مع جهود رابطة الآسيان الرامية الى تقليص الفجوة الإنمائية لبلدان كمبوديا ولاوس وميانمار وفيتنام مع البلدان الأخرى الأعضاء في هذا التجمع الإقليمي .

من جهته، استعرض السيد الحسني إمكانات التعاون بين المغرب وبلدان “لجنة نهر ميكونغ” في إطار روح التعاون جنوب-جنوب القائم كخيار استراتيجي بالنسبة للمملكة، وإمكانية تحقيق نتائج ملموسة في العديد من جوانب التنمية المستدامة والمندمجة لنهر ميكونغ.

وبالمناسبة سلم السفير دعوة من كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، السيدة منية بوستة، للمدير التنفيذي لسكرتارية” لجنة نهر ميكونغ ” للقيام بزيارة عمل للمغرب.

وتعد “لجنة نهر ميكونغ “منظمة حكومية شبه إقليمية تأسست في 5 أبريل سنة 1995 على أساس “لجنة ميكونغ” المتواجدة منذ عام 1957، وتضم رسميا أربع دول أعضاء وهي كمبوديا ولاوس وتايلاند وفيتنام ، وهذه البلدان أعضاء أيضا في رابطة الآسيان التي تضم عشر بلدان في جنوب شرق آىسيا.

وفي يونيو 2017، أصبح المغرب أول بلد عربي إفريقي يحصل على صفة شريك التنمية للجنة نهر ميكونغ .