أحداثاليوم العالمي للمناطق الرطبة: التأكيد على الدور الحيوي لهذه المناطق من أجل مستقبل البشرية

أحداث

02 فبراير

اليوم العالمي للمناطق الرطبة: التأكيد على الدور الحيوي لهذه المناطق من أجل مستقبل البشرية

الرباط – أكدت المديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر للشمال الغربي-القنيطرة ،أن اختيار شعار “المناطق الرطبة للوقاية من الكوراث الطبيعية” لتخليد اليوم العالمي للمناطق الرطبة،الذي يصادف 2 فبراير من كل سنة،يؤكد الدور الحيوي لهذه المناطق من أجل مستقبل البشرية.

جاء هذا التأكيد خلال احتفاء نظمته المديرية الجهوية،بشراكة مع الائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة وجمعية الرفق بالحيوان والمحافظة على الطبيعة (سبانا)، اليوم الخميس بمحمية سيدي بوغابة بضواحي مدينة القنيطرة،وذلك بمناسبة التوقيع على اتفاقية “رامسار” (الالتزام الدولي للحفاظ والاستعمال الرشيد للمناطق الرطبة).

وتوخى هذا اللقاء،بحسب بلاغ للمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر،والذي حضره عدد من ممثلي المجتمع المدني،المنضوين تحت لواء الائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة وعدد من الأساتذة الباحثين،التعريف بالاستراتيجية الوطنية 2015-2024 للمناطق الرطبة وتوحيد مجهودات جميع الفاعلين حول أهداف مشتركة للحفاظ وتعزيز خدمات النظم الايكولوجية التي تقدمها المناطق الرطبة.

وفي هذا الصدد،أطلقت المديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر للشمال الغربي دراسة لوضع خطط التهيئة والتدبير المندمج للمنطقة الرطبة لسيدي بوغابة(تعد موقعا رامسار منذ عام 1980).

وتهدف هذه الدراسة إلى صياغة محاور تدخل مستدامة ومتماسكة واعتماد معايير محددة للحفاظ وتدبير وتثمين هذا الموقع ذي الأهمية الإيكولوجية والبيولوجية والثقافية والسياحية، إضافة إلى توعية وتحسيس مختلف فئات المواطنين بمدى أهمية الموقع، ودعم ديناميات التنمية المحلية، وكذا وضع إطار ممنهج للتوسع الحضري.

و يعد موقع سيدي بوغابة أحد أهم المناطق الرطبة المغربية،كمحطة توقف الآلاف من الطيور المهاجرة،جعلت منه موقعا هاما لجذب السياح .

يذكر أن المديرية الجهوية للمياه والغابات تتبنى مقاربة متجددة تستمد جوهرها انطلاقا من استراتيجية المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، في مجال الحفاظ على المناطق الرطبة، والمبنية على قراءة أفقية لجميع اتفقيات الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ والتنوع البيولوجي ومكافحة التصحر.

وتندرج هذه المقاربة في إطار رؤية شمولية للنظم الايكولوجية بهدف تدبير مستدام لهذه المناطق والحفاظ على تنوعها البيولوجي، خاصة وأن دور هذه النظم الإيكولوجية كمؤشر على تغير المناخ أضحى مؤكدا إلى حد دمجه في الاستراتيجيات الدولية لرصد وتتبع التغيرات المناخية.

اقرأ أيضا