أخبارالسيد الحافي يشدد على ضرورة اتخاذ إجراءات أكثر حسما للحفاظ على المناطق الرطبة وتأهيلها

أخبار

07 فبراير

السيد الحافي يشدد على ضرورة اتخاذ إجراءات أكثر حسما للحفاظ على المناطق الرطبة وتأهيلها

طنجة – أكد المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر، السيد عبد العظيم الحافي، يوم الثلاثاء، بطنجة، على ضرورة اتخاذ إجراءات أكثر حسما للحفاظ على المناطق الرطبة وتأهيلها وضمان تدبير عقلاني لها، من أجل الحفاظ وتثمين النظم الإيكولوجية التي تقدمها هذه الفضاءات الهامة.

وأشار السيد الحافي، في كلمة خلال لقاء نظمته المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، في إطار تخليد المغرب لليوم العالمي للمناطق الرطبة، تحت شعار “المناطق الرطبة للوقاية من الكوراث الطبيعية”، إلى أنه أصبح لزاما حاليا أكثر من أي وقت مضى تبني قضية المناطق الرطبة واتخاذ المزيد من الإجراءات الحاسمة للحفاظ وتأهيل هذه النظم الإيكولوجية القيمة والهشة، والتي، إذا حسن تدبيرها، يمكنها أن تعزز قدرة الساكنة على مقاومة تقلبات الطقس والمساعدة في تخفيف أضراره.

وأضاف أن “المغرب من بين البلدان الأوائل التي ساهمت في بروز الوعي العالمي بتأثير التغيرات المناخية والحاجة للحفاظ على النظم الإيكولوجية منذ قمة الأرض في ريودي جانيرو سنة 1992″، مذكرا بأن الطريق التي سلكتها المملكة في مجال الحفاظ والإدارة الرشيدة للمناطق الرطبة مثيرة للإعجاب، ولكن لا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به من خلال تسريع وتيرة الزخم الحالي لاتخاذ إجراءات ملموسة.

وفي هذا السياق، أوضح المندوب السامي أن إشكالية الحفاظ وتدبير المناطق الرطبة تعد حساسة لا بد من معالجتها بكل جدية والمسؤولية اللازمة، مشيرا إلى أن تكلفة الانتظار وعدم مواجهة آثار تغير المناخ ستكون لها عواقب خطيرة، تهدد النظم الإيكولوجية للمناطق الرطبة.

وبعدما شدد على أنه لا غنى للبشرية عن هذه النظم الإيكولوجية الخاصة، سواء بالنسبة لإمدادات المياه الصحية أو الحفاظ على التنوع البيولوجي والحد من تغير المناخ، ناهيك عن “الخدمات البيئية” الأخرى التي تقدمها، أكد السيد الحافي أن المناطق الرطبة  تعتبر حاليا موضع اهتمام خاص في جميع أنحاء العالم من أجل إعادة تهيئتها أو المحافظة عليها في إطار اتفاقية (رامسار)، التي صادق عليها المغرب سنة 1980.

وفي هذا الإطار، جدد السيد الحافي عزم المغرب، التي يتوفر على موقع استراتيجي داخل شبكات المناطق الرطبة، الوفاء بالتزاماته لإنجاز أنشطة الحفاظ والاستعمال المستدام لهذه الفضاءات ضمن أهداف الإنمائية للألفية، مشيرا إلى التزام قطاعه للعمل بالتعاون مع شركائه، من أجل فهم أفضل لخدمات النظم الإيكولوجية والاستغلال العقلاني الذي يحترم التوازن.

من جانبه، قدم رئيس قسم الحدائق والمحميات الطبيعية بالمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، السيد زهير أمهاوش، الخطوط العريضة للاستراتيجية الوطنية 2015-2024 للمناطق الرطبة، والتي تعد امتدادا وتثمينا لنتائج البرنامج العشري السابق 2005-2014 الذي تتبناه المندوبية.

وأشار إلى أنه سيتم تسجيل 60 مخططا لتدبير وتأهيل المناطق الرطبة ذات الأولوية الكبرى وتحسين وتوعية حوالي 50 ألف شخص سنويا في إطار برنامج التربية البيئية المتعلقة بالمناطق الرطبة، فضلا عن تطوير سلاسل إنتاجية جديدة لبعض الأنشطة المرتبطة بهذه المناطق، كمراقبة الطيور والصيد التقليدي وتربية الأحياء المائية والصيد الساحلي،  مضيفا أن المناطق الرطبة بالمغرب سيتم تدبيرها في سنة 2024 بطريقة متكاملة ومستدامة لضمان تحسين تراثها البيئي وخدمات نظامها الإيكولوجي.

وتضمن برنامج هذه التظاهرة تنظيم ورشتين حول مختلف المواضيع المرتبطة ب “الحفاظ على المناطق الرطبة في جهة طنجة-تطوان-الحسيمة”، و”تثمين المناطق الرطبة من خلال أساليب الحياة المستدامة”، من تنشيط خبراء مغاربة وأجانب، بالإضافة إلى إطلاق خمسة نسور من صنف النسر الأكلف بجبل موسى الواقع بقرية بليونش بهدف إعادة استيطانها في وسطها الطبيعي، وتقديم حصة تحسيسية لفائدة أطفال مدرسة القاضي عياض ببليونش بالمضيق من أجل توعيتهم بأهمية المناطق الرطبة ومساهمتها في غنى التنوع البيولوجي وضرورة المحافظة عليها في ظل التغيرات المناخية الحالية.

اقرأ أيضا