انطلاق موسم قنص طائر اليمام بالمجال الغابوي للأطلس الكبير
مراكش – أعلنت المديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر للأطلس الكبير عن انطلاق موسم قنص طائر اليمام للموسم الجاري وذلك إلى حدود 27 غشت المقبل.
وحسب بلاغ للمديرية فإن اليمام من أكثر الطرائد التي يتم اصطيادها بالمجال الغابوي التابع لمديرية المياه والغابات ومحاربة التصحر للأطلس الكبير إذ بلغ عدد اليمام الذي تم قنصه في موسم 2016-2017 ، 27182 بالمجال الغابوي للأطلس الكبير حيث نشط أكثر من 1094 قناص بالمنطقة خاصة الأجانب منهم، كما يعرف هذا الرقم تزايدا مطردا نظرا لجملة التدابير التنظيمية التي تتخذها المديرية في هذا المجال.
ولتأطير عملية القنص، يضيف المصدر ذاته، تتبع المديرية توجهات المخطط المديري للقنص الرامي إلى احترام الشق الإيكولوجي والقانوني والمساطر التقنية التي تتوافق والتوجهات الإستراتيجية للمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر فيما يخص القنص وذلك من أجل تحقيق التوازن بين عدد الطرائد والأنظمة الإيكولوجية والأنشطة البشرية لضمان التوازن بين التنمية البيئية والتوازن الوحيشي بالمنطقة.
وتقوم المندوبية السامية للمياه والغابات و محاربة التصحر انطلاقا من إدراكها بضرورة المحافظة على هذا النوع من الوحيش وتماشيا مع توجهات الإتحاد العالمي للمحافظة على الطبيعة واتفاقيات الأمم المتحدة بما في ذلك الاتفاقية المتعلقة بالتنوع البيولوجي، بتأطير عملية القنص بما في ذلك تنظيم وتحديد فترات القنص التي لا تتجاوز شهر أو شهرين كما هو الشأن بالنسبة لليمام، من أجل احترام دورته البيولوجية وحتى تتمكن هذه الطرائد من التوالد في ظروف ملائمة، ضمانا لديمومة هذا النوع من الوحيش.
وموازاة مع ذلك، قامت المديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر للأطلس الكبير بإحداث وحدة مختصة في رصد ومراقبة الوحيش مزودة بالوسائل التقنية اللازمة، تتكون من طاقم من الغابويين موزعين في الميدان على شكل شبكة إلى جانب الحراس المتطوعين للمحافظة على المواقع الإيكولوجية التي تتخذها الطيور للتعشيش والتوالد، ورصد الجنح المتعلقة بالقنص والسهر على أن تتم الأنشطة المتعلقة بالقنص في أحسن الظروف.
وبخصوص تأجير حق القنص، أشار المصدر ذاته، إلى أن عدد القطع المؤجرة بلغ 29 قطعة موزعة على مساحة 171 ألف و400 هكتار تشمل أربعة أقاليم وهي قلعة السراغنة والرحامنة ومراكش وشيشاوة.
يشار إلى أن طيور اليمام تتبوأ مكانة مهمة على المستوى الإيكولوجي إذ تعتبر من المؤشرات البيولوجية لصحة النظم البيئية وكذا حلقة مهمة في التنوع البيولوجي مما يجعل حمايتها من أولويات الدول التي تستضيف هذا الطائر للمحافظة عليه من خطر الانقراض.