وزيرة بيئة اللوكسومبورغ : تنفيذ اتفاق باريس مسار “لا رجعة فيه”

مراكش – أكدت وزيرة البيئة باللوكسومبورغ كارول ديشبورغ، اليوم الأربعاء بمراكش، أن تنفيذ اتفاق باريس مسار “لا رجعة فيه” ويعد “محكا لمصداقية الدول”.

ودعت ديشبورغ خلال الجلسة الرسمية رفيعة المستوى للدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22) المنعقد بمراكش من 7 الى 18 نونبر 2016، إلى وضع اللمسات الأخيرة من اجل سريان اتفاق باريس وإلى مضاعفة الدول والمنظمات الحكومية والدولية لجهودها بشكل عاجل لمواجهة التغيرات المناخية.

وأشارت إلى أن اتفاق باريس لا يشمل فقط الجانب المتعلق بالتخفيف بل أيضا شفافية الإجراءات المتخذة على مستوى المنشآت والتكيف فضلا عن التضامن.

وبعد أن ذكرت بدعم بلادها لمستوى تخفيض انبعاثات الغازات الذي حدده الاتحاد الأوروبي، أبرزت وزيرة البيئة بدولة باللوكسومبورغ وعي بلادها بضرورة التحول على صعيد الطاقة وبمزاياه من حيث القدرة على التنافس وخلق فرص الشغل والتنوع الاقتصادي وتخفيض تلوث الهواء.

كما أبرزت مبادرات البلاد في التصدي للتغيرات المناخية وإعادة توجيه التدفقات المالية نحو التنمية المستدامة بعيدا عن الكربون، مذكرة بإقدام بورصة اللوكسومبورغ على وضع اول منصة عالمية مخصصة للأدوات المالية الخضراء وعمل حكومة بلادها على تخفيض المخاطر المالية بدعم الشركاء الذين يساهمون في الإجراءات المناخية المبتكرة.

من جهتها أكدت وزيرة خارجية استراليا، دجوليا بيشوب، على ضرورة العمل على تحقيق أهداف 2030 للتنمية المستدامة ومن ضمنها تخفيض الانبعاثات بثلثين لكل وحدة في الناتج القومي الإجمالي.

وذكرت بإعلان بلادها أمس الثلاثاء مساهمة استراليا ب16 مليون دولار في إطار الصفقة الخاصة بالإجراءات المتعلقة بمنطقة المحيط الهندي لتعزيز إدارة التربة والشراكة بين القطاعين العام والخاص وتحقيق التنسيق من خلال المساهمات المقررة وطنيا، فضلا عن مساهمتها بمليوني دولار إضافيين في إطار مرفق البيئة العالمي لمبادرة الشفافية.

أما وزيرة قضايا التغيرات المناخية بيوزيلاندا، السيدة بولا ديريت، فاعتبرت أن دخول اتفاق باريس حيز التنفيذ هو “إنجاز عظيم” بعد مرور سنة واحدة على اعتماده، معتبرة أن ذلك يعكس الزخم العالمي في مجال التغيرات المناخية الذي يجب تعزيزه.

وقالت إن لبلادها “خطة طموحة” في إطار المساهمات المحددة وطنيا ووضعت برنامج عمل مكثف لتخفيض الانبعاثات وتشجيع غرس الأشجار وانشاء أحواض كربونية وتطوير أسواق خالية من الكربون.

وأبرزت أن بلادها تعمل على الاستثمار في العلوم الخاصة بتخفيض الانبعاثات بهدف تقليصها إلى النصف مما سيوفر حماية للزراعة والحيوانات، فضلا عن اتخاذ إجراءات لتخفيض انبعاثات الطيران المدني بالتعاون مع منظمة الطيران المدني، معلنة أن بلادها سوف تصادق على اتفاق باريس.