دول حوض البحر الأبيض المتوسط تعتمد “التزام أكادير” للمحافظة على الغابات
أكادير – أسدل الستار، اليوم الجمعة، على أشغال الدورة الخامسة ل”أسبوع الغابات المتوسطية”، باعتماد “التزام أكادير” الذي يعد وثيقة مرجعية لمنطقة البحر الأبيض المتوسط في ما يتعلق بعملية إعادة التهيئة عن طريق إنشاء مبادرة جهوية خاصة بإعادة تأهيل الغابات والمناطق الطبيعية.
وقد جاء اعتماد هذه الوثيقة في أعقاب خمسة أيام من المشاورات والتبادل والنقاش المثمر الذي جمع في عاصمة سوس نخبة من الباحثين، والفاعلين السياسيين، والنشطاء المعنيين بقضايا البيئة المنتسبين لحوالي 20 بلدا متوسطيا.
وسجل “التزام أكادير”، الذي حصلت وكالة المغرب العربي للأنباء على نسخة منه، “تقديره للجهود الوطنية الحالية الخاصة بإعادة تهيئة الغابات والمناطق الطبيعية للتمكن من وضع هدف جهوي لبلوغه في أفق 2030″، كما أشار إلى “تتبع المجهودات المبذولة في ما يخص إعادة تأهيل الغابات والمناطق الطبيعية بشكل منتظم وذلك بوضع نظام للتقييم والمراقبة يتلاءم مع البيئة المتوسطية”.
ودعا “التزام أكادير” إلى “تعزيز التعاون بين البلدان المعنية في ما يتعلق بإعادة تأهيل الغابات والمناطق الطبيعية، والحياد من حيث تدهور الأراضي”، كما أكد على “توسيع نطاق التعاون في ما يتعلق بإعادة تأهيل الغابات مع بلدان الساحل في إطار المبادرة من أجل الغابات في منطقة البحر الأبيض المتوسط والساحل في سياق التغيرات المناخية”، وهي المبادرة التي أعلن عنها بمناسبة انعقاد مؤتمر الأطراف حول التغيرات المناخية (كوب 22) الذي انعقد في مدينة مراكش في شهر نونبر الماضي.
وشدد الالتزام على “تقييم وتأهيل مساهمة الغابات المتوسطية في التخفيف من تأثير التغيرات المناخية والتأقلم معها لتسهيل تعبئة الموارد المالية التي من الممكن أن ترفع من وتيرة إعادة التأهيل إلى ثمانية ملايين هكتار في أفق 2030، مع وضع استراتيجية مشتركة ومتنوعة من أجل تمويل جهود إعادة تأهيل الغابات والمناطق الطبيعية، وكذلك تقوية القدرات المحلية لكل بلد لتعبئة أفضل لأدوات التمويل المتاحة حاليا”.
للتذكير فإن الدورة الخامسة ل”أسبوع الغابات المتوسطية” التي نظمتها المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، بتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للأغدية والزراعة (الفاو) وعدد من الشركاء الدوليين، تطرقت لموضوع إعادة تأهيل الغابات والمناطق الطبيعية بمنطقة البحر الأبيض المتوسط .
وتميز هذا الملتقى الدولي بانكباب المشاركين على تقييم واقع الغابات في حوض البحر الأبيض المتوسط، وتعزيز تبادل الخبرات، إلى جانب البحث عن أفضل السبل لتظافر جهود التعاون بين جميع الأطراف المعنية من أجل تطوير تدبير الغابات والمحافظة عليها في المنطقة المتوسطية.