كوب 22: إطلاق مبادرة “نساء من أجل المناخ” من أجل قيادة نسائية في مجال المناخ
مراكش – أطلقت عمدة باريس السيدة آن هيدالغو، اليوم الجمعة بمراكش مبادرة “نساء من أجل المناخ” من أجل قيادة نسائية في مجال المناخ.
وتأتي هذه المبادرة في إطار عزم عمدة باريس على تعزيز القيادة النسائية في مجال مكافحة التغيرات المناخية وبدعم من نساء فاعلات في قضية المناخ وأخريات ساهمن في بلورة اتفاق باريس.
وقالت السيدة هيدالغو وهي أيضا رئيسة شبكة “سي 40 ستيز كلايمت ليدرشيب غروب” في كلمة بهذه المناسبة، ان هذه المبادرة تجسد انخراط والتزام النساء ليس فقط اللاتي يتولين مناصب سياسية ولكن ايضا النساء الفاعلات اللاتي يرغبن في الانخراط في مكافحة التغيرات المناخية.
وقالت إن مفاوضات اتفاق باريس حققت النجاح بفضل نساء قياديات، وان النساء هم من سيضطلعن بدور أساسي في تحقيق هذه الاهداف في مدننا”.
وأضافت أن “عددا مهما من النساء يتولين منصب عمدة ومساعدات عمدة ورئيسات منظمات غير حكومية عبر العالم ، وأود أن اعترف بالدور الفريد الذي يقمن به في تحول مدننا، فهن اليوم من يملكن مفتاح المستقبل في عالمنا”.
وأشارت عمدة باريس الى أن أكبر تحد تواجه الاجيال المقبلة هو التغيرات المناخية التي ترهن قضايا التنمية ومحاربة الفقر والسلام في العالم وجميع مناحي الحياة على الارض
وتابعت ان النساء يحملن هم قضية المناخ على الصعيد المحلي والوطني والدولي انطلاقا من قناعتهن بانه يتعين عليهن الانخراط بعزم واصرار.
من جهتها، اعتبرت السيدة حكيمة الحيطي، الوزير ة المكلفة بالبيئة وبطلة المناخ، أن قضية المرأة هي قضية مجتمع، معتبرة أن النساء هن ضحايا التغيرات المناخية ولكنهن ايضا فاعلات اساسيات في مجال المناخ.
وأضافت انه لا يمكن تحقيق تحول شامل كما ينص على ذلك اتفاق باريس دون النساء مشيرة الى ان الامر لا يتعلق فقط بمشاركة النساء فقط في المفاوضات وصنع القرار ولكن يتعين بالخصوص اشراك جميع النساء لانهن على جميع الجبهات.
وأشارت الى أنه سيتم تنظيم يو م 16 نونبر الجاري لقاء للنساء القياديات في مراكش من اجل تقديم خطط عملهن لمواجهة التغيرات المناخية.
من جانبها، قالت باتريسيا اسبينوزا، السكرتيرة التنفيذية لمؤتمر كوب 22 ان تطبيق اتفاق باريس حول المناخ ، واهدافه المتعلقة بالتنمية المستدامة، اصبح قضية جميع الامم، وان جميع المؤشرات تثبت ذلك مبرزة ان هذا المسلسل سيكون اسرع وله تأثير ايجابي اذا تم الاعتراف بالقيادة النسائية وتشجيعها وتبنيها وذلك على جميع مستويات المجتمع.
واكدت على ضرورة تشجيع انخراط النساء في المفاوضات وصنع القرار من اجل كسب رهانات التغيرات المناخية.
اما لورانس توبيانا ، السفيرة المكلفة بالمفاوضات حول التغيرات المناخية، فاكدت أن اتفاق باريس يعترف بدور النساء كفاعلات في مجال المناخ غير انه يتعين منحهن الوسائل والموارد المالية في مجالات الفلاحة والصحة والتربية وتمكينهن من الوصول الى مراكز صنع القرار.
من جانبها سجلت سيليستين كيتشا ابسي كورتيس، عمدة بانغانغتي ورئيسة شبكة النساء المنتخبات المحليات في افريقيا إن المدن توجد في الواجهة امام التغيرات المناخية وان النساء العمداء اكثر طموحا والتزاما في تنفيذ الحلول المستدامة، مضيفة انه من خلال دعم مبادرات كبرى مثل اتفاقية العمداء من اجل المناخ والطاقة، سنحقق المبتغى”.
وسيشكل دعم النساء القياديات في مجال المناخ اجد المواضيع الرئيسية في قمة العمداء الاكثر تاثيرا في العالم الذي ستنظمه “سي 40 ستيز كلايمت ليدرشيب غروب” من 30 نونبر الى 2 دجنبر 2016 بمكسيكو.