مقال مميزمسؤول مكسيكي: المغرب “أفضل نموذج” يحتذى به في مجال استخدام الطاقات المتجددة

مقال مميز

14 نوفمبر

مسؤول مكسيكي: المغرب “أفضل نموذج” يحتذى به في مجال استخدام الطاقات المتجددة

 

(حاوره هشام الأكحل)

مراكش – أكد نائب كاتب الدولة المكسيكي المكلف بالتخطيط والسياسية البيئية، السيد رودولفو لاسي طامايو، أن بلاده تعتبر المغرب “أفضل نموذج يحتذى به في مجال استخدام الطاقات المتجددة”.

وقال المسؤول المكسيكي في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش مشاركته في أشغال قمة المناخ “كوب 22 “، المتواصلة أشغالها إلى غاية 18 نونبر الجاري، “بالنسبة إلينا فإن المغرب يعد أفضل نموذج يحتذى به في مجال استخدام الطاقات المتجددة”، مبرزا أن المملكة والمكسيك يتوفران على العديد من القواسم المشتركة في هذا المجال، وفي مقدمتها المؤهلات الشمسية الكبيرة والمناطق الصحراوية الشاسعة.

ومضى طامايو قائلا “تحذونا الرغبة في تطبيق تجربة المغرب في مجال الطاقات المتجددة بالمكسيك”، مذكرا أنه عندما تم الشروع في إطلاق مشروع “نور” للطاقة الشمسية بورزازات حل وفد مكسيكي بالمملكة من أجل الاطلاع على التجربة.

وأضاف في السياق ذاته أن “المكسيك مهتمة للغاية بما يقوم به المغرب في مجال الطاقة المتجددة على اعتبار أن ذلك يتقاطع مع المسار وخارطة الطريق التي تسير بلاده على نهجها”.

وفي تقدير طامايو ، فإن قمة المناخ بمراكش تشكل لحظة حقيقية للكشف عن وجود فضاء جديد للمفاوضات لا يشمل فقط تلك الجوانب المتعلقة بخفض انبعاث الغازات الكربونية، ولكن أيضا مجالات البنيات التحتية والتكيف والتنمية المستدامة وتعزيز الاقتصادات التي تعتمد على منطق رابح-رابح”.

وشدد على ضرورة الابقاء على سقف الالتزام والطموح مرتفعا خلال هذه القمة، لان هناك مستقبلا وجب الدفاع عنه مع الحرص عى تطبيق اتفاقية باريس انطلاقا من قمة مراكش.

وبعد أن ذكر بأن قمة مراكش جعلت من بين أهدافها إشراك المجتمع المدني والشباب و القطاع الخاص والسلطات المحلية في اتخاذ أنسب القرارات بشأن التغيرات المناخية، لفت الانتباه إلى أن “كوكب الارض يوجد في حالة خطيرة ويعاني من آثار التغيرات المناخية، غير أنه يمكن، برأيه، خلال القرن الحالي العمل على استقرار حالته في أفق تعافيه مستقبلا”.

وحسب المسؤول المكسيكي، فإن “الكوكب سيستمر في وضع صعب إذا لم يتم التصرف بشكل فوري ومناسب من خلال تغيير سلوكاتنا ونمط العيش لأنه لا يمكننا الاستمرار في هدر الموارد الطبيعية والطاقة”، مبرزا على سبيل المثال أنه “لا يمكننا العيش في الصحراء ونقوم بتسخين المياه يوميا بواسطة الغاز ونهمل استخدام الطاقة الشمسية..إنه أمر غير مقبول” .

واعتبر أن تغيير نمط العيش وتفادي جميع أشكال التبذير ضرورة ليس فقط لضمان استمرار الحياة على كوكب الارض، بل لتحسين جودتها والتقليل من مختلف المشاكل الصحية.

وأوضح أن مشاركة المكسيك في قمة المناخ تندرج في سياق رغبة البلاد في تجديد التزامها بشان تطبيق اتفاقية باريس انطلاقا من هذه اللحظة، مشيرا إلى أنه سيتم خلال الاسبوع الجاري تقديم استراتيجية بلاده بشأن التغيرات المناخية على المدى البعيد في أفق 2050 .

وأشار إلى أن الوفد المكسيكي سبق له أن استعرض بقمة مراكش الانجازات المحققة في مجال استخدام الطاقات المتجددة والتكنولوجية النظيفة من أجل إنتاج الطاقة الكهربائية وتحسين وملاءمة المعايير المعتمدة للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة.

وتبحث أشغال كوب 22 قضايا رئيسية وفي مقدمتها التكييف والتخفيف مع التغيرات المناخية، فضلا عن تلك المرتبطة بتنفيذ وأجراة اتفاق باريس. كما تعرف القمة، مشاركة 20 ألف مندوبا من أزيد من 196 دولة، فضلا عن حوالي 30 ألف مشارك من هيئات المجتمع المدني، بالاضافة إلى حضور إعلامي وازن بأزيد من 1500 صحافي يعملون على ضمان تغطية شاملة لمختلف فعاليات هذا الحدث البيئي الأبرز.

ومن المرتقب أن يحضر إلى هذه الدورة 40 رئيس دولة و30 رئيس حكومة، للتعبير عن الالتزام الجاد بالتصدي للتغير المناخي.

اقرأ أيضا