مقال مميزمشروع مرتقب لتنقية مجرى وادي مجردة (وهو من أهم الوديان بتونس) مطلع 2018

مقال مميز

03 نوفمبر

مشروع مرتقب لتنقية مجرى وادي مجردة (وهو من أهم الوديان بتونس) مطلع 2018

تونس – كشف كاتب الدولة التونسي للموارد المائية والصيد البحري عبد الله الرابحي، أنه سيتم اطلاق مشروع واسع لتنقية مجرى وادي مجردة (وهو من أهم الوديان بتونس) مطلع 2018 بهدف تحسين تدفق المياه وحماية المدن الواقعة على ضفافه بكلفة تناهز مليار و500 مليون دينار (حوالي 514 مليون أورو).
وأشار الرابحي خلال ندوة انعقدت على هامش المعرض الدولي للفلاحة والآلات الفلاحية والصيد البحري (المنظم بتونس من 31 اكتوبر الى 5 نونبر 2017) إلى أن حجم تدفق مياه الوادي القادم من الجزائر تقلصت من 1500 متر مكعب في الثانية الى 200 متر مكعب في الثانية مما يزيد من وتيرة الفيضانات خاصة بمنطقة بوسالم (جندوبة) (أقصى شمال تونس).
وتمول الدولة التونسية المشروع بنحو مليار دينار (حوالي 344 مليون أورو) في حين ستوفر الحكومة اليابانية التمويلات المتبقية (500 مليون دينار) (حوالي 171 مليون أورو).
============
فيما يلي النشرة المغاربية للأخبار البيئية:
– تونس/ نظمت اليوم بقبلي (جنوب غرب تونس) ندوة علمية حول واقع وآفاق الموارد المائية بالجهة، خصصت لابراز اهم المعطيات حول الوضع الحالي للفرشة المائية، وسبل استغلال تقنيات الري الحديثة من أجل الحد من هدر المياه.
وكشف المنظمون أن اختيار هذا الموضوع كمحور رئيسي للندوة العلمية التي تنتظم سنويا على هامش فعاليات المهرجان الدولي للتمور في المنطقة، فرضه الواقع الحالي للقطاع الفلاحي بالجهة، وخاصة تكرر ظاهرة تملح مياه الري في العديد من الآبار، وهو ما بات يثير مخاوف الفلاحين من التأثيرات السلبية لملوحة المياه على جودة الانتاج.
وتم التطرق خلال اللقاء إلى أهم الطرق التي تمكن من الاقتصاد في مياه الري خاصة وان الطريقة التقليدية المعروفة بالري السطحي لا توفر كفاءة في استعمال المياه الا بـ 50 في المائة، في حين يمكن، باعتماد طرق الري الموضعي والري التحت سطحي، بلوغ نسبة كفاءة تقدر بـ 95 بالمائة.
============
– نواكشوط/ ذكرت مصادر إعلامية أن مناطق واسعة من موريتانيا تشهد، هذه الأيام، موجة غير مسبوقة من ارتفاع درجات الحرارة، رغم دخول البلاد فعليا في مرحلة الشتاء، وهي وضعية تثير قلق الكثير من السكان في المناطق الريفية والحضرية، على حد سواء.
وأوضحت أنه في الوقت يعاني فيه سكان الأرياف بمناطق عدة من شرق البلاد وجنوبها، من ازدياد الحاجة لتأمين مياه الشرب وكذا إرواء مواشيهم، ما زال سكان بعض المناطق الحضرية، مثل العاصمة نواكشوط، يضطرون لاستخدام المكيفات الهوائية للتخفيف من وقع الحرارة، مع زيادة استخدام المياه لأهداف الاستحمام ورش التربة قصد تلطيف الجو.
وأضافت أنه يبدو أن هذه الوضعية تجسد ما يعرف بالتغيرات المناخية، إذ تشهد مناطق ظلت حتى وقت قريب جدا (قبل بضعة أشهر فقط) تمتاز بانخفاض درجات الحرارة فيها، خاصة مدينة نواذيبو الساحلية؛ معدلات قياسية في ارتفاع درجات الحرارة، بينما تشهد مناطق اشتهرت بحرارة طقسها ( ولاية لعصابة مثلا) موجة برد قياسية هذه الأيام.
================
– نظمت وزارة البيئة والتنمية المستدامة الموريتانية، أمس الخميس، بنواكشوط، ورشة تحسيسية حول اشكالية تغير المناخ، وذلك في اطار التحضيرات الجارية لمشاركة موريتانيا في الدورة ال23 لمؤتمر الاطراف حول اتفاقية المناخ، التي ستنعقد نهاية الشهر الجاري في مدينة بون الألمانية .
وتهدف هذه الورشة، المنظمة بالتعاون مع منظمة “شباب موريتانيا من أجل المناخ “، غير الحكومية، إلى تحسيس الفاعلين بشأن اشكالية التغير المناخي وذلك في افق انعقاد هذه الدورة في الفترة ما بين 6 الى 17 نوفمبر الجاري، وكذا تعريف الجمهور العريض بالجهود التي تبذلها موريتانيا للتأقلم مع التأثيرات القصوى التي تهدد المنظومة البيئية.
وأكد الامين العام لوزارة البيئة والتنمية المستدامة، أمادي ولد الطالب، خلال افتتاحه اشغال الورشة أن اشكالية تغير المناخ أصبحت واقعا معيشا وتحديا عالميا يؤثر بشكل كبير على توازن المنظومات البيئية ويزعج تنوعها البيولوجي الحيواني والنباتي.
ونبه الى أن موريتانيا من البلدان الاشد تعرضا لتأثير هذه الظاهرة ولا سيما في جزئها الشاطئي الممتد من نواذيبو الى انجاغو مرورا بنواكشوط وذلك في ضوء الابلاغ الوطني الثالث المنشور عام 2014 وكما هو واضح من ملاحظة نتائج التقلبات المناخية من سنة الى أخرى وانعكاساتها الوخيمة على الزراعة والمراعي والمخزون المائي في البلاد.
وقال ان سياسة موريتانيا في اشكالية تغير المناخ طموحة ومنسجمة تماما مع الخيارات التنموية كما تعتمد سياستها الطاقية على رؤية التركيز على الطاقة النظيفة بوصفها اهم مصدر لتقوية اقتصاد البلاد، حيث غدت الطاقة المتجددة احدى سلع السوق.
من جهتهم، شدد المشاركون على التبادل النشط بشأن اشكالية تغير المناخ والاستفادة المتبادلة من التجارب المكتسبة في هذا المجال ضمانا لمشاركة مسؤولة في مختلف دورات مؤتمر الاطراف حول المناخ.

اقرأ أيضا