من مراكش الى بون، قافلة السيارات الكهربائية تسلم الشعلة “الرمزية” للكوب إلى فيجي
بون – حطت قافلة من السيارات الكهربائية التي انطلقت من مراكش، الرحال اليوم الاثنين في مدينة بون الالمانية، حيث سلمت بعد ظهر اليوم شعلتها “الرمزية” لمؤتمر الامم المتحدة حول المناخ لجزر فيجي، ممثلة بسفيرها ديو ساران.
وتسلم السيد ساران هذه الشعلة في شكل مصباح يدوي من السيد صلاح الدين مزوار، رئيس كوب 22 المنتهية ولايته، وكاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، السيدة نزهة الوافي خلال حفل أقيم على هامش الجلسة الافتتاحية لمؤتمر كوب 23 (6-17 نونبر) التي تسلم خلالها الوزير الاول لدولة فيجي فرانك باينيمرنا رئاسة مؤتمر الامم المتحدة حول المناخ .
وسبق نقل الرئاسة، إنارة شعلة الكوب، التي صممت على شكل مشعل “كهروضوئي يحمل اسم “لايت آس” والذي صممه مهندسون مغاربة بهدف تقديم اقتراح لمنظمة الأمم المتحدة من أجل جعله رمزا لالتزامها لفائدة حماية كوكب الأرض والتنمية المستدامة.
ونوه السفير الفيجي بالحمولة الرمزية لهذه المبادرة التي تعكس روح مؤتمر المناخ الذي يشجع المشاريع ذات الانبعاثات الضئيلة من الكاربون ، مشيرا الى ان رئاسة فيجي لكوب 23 ستعمل على استمرارية هذا التقليد “المحمود” في نهاية ولايتها مع خلفها.
من جانبه، أشاد السيد مزوار بهذه “المبادرة الرائعة” التي كان وراءها مغاربة شباب من فرنسا، كانوا حاضرين السنة الماضية في مؤتمر مراكش من خلال سيارات ومشعل كهربائي، مضيفا أن هؤلاء المهندسين يشرفون المغرب والشباب المغربي.
واعتبرت السيدة الوافي ان هذه المبادرة “الذكية” لمغاربة العالم،تعكس زخم التعبئة الذي اطلقه مؤتمر كوب 22 لدى المجتمع المدني والمقاولات التي دعمت هذا المشروع.
وقد استوحى المشرفون على هذه الشعلة تصميمها العصري من مرجعيات وروافد متعددة ومتنوعة من مختلف الحضارات وتم إدماج التكنولوجيا الكهروضوئية في تصنيعها ليتم شحنها بالطاقة الشمسية، كما تضم أصنافا مختلفة من التجهيزات الإلكترونية التي تستخدم لاستبدال الألوان ( الشعلة تتخذ لون علم البلد الذي تتواجد فيه) .
وكانت أول رحلة نظمت بمشاركة سبع سيارات كهربائية نقلت لأول مرة هذه الشعلة بشكل نظيف ومستدام من باريس التي كانت قد احتضنت ( كوب 21 ) إلى مراكش التي احتضنت الدورة 22 من هذا المؤتمر الدولي حول المناخ.