أخبارالحكامة أفضل السبل لمواجهة ظاهرة شح المياه في العصر الحديث (سفيرة)

أخبار

14 مايو

الحكامة أفضل السبل لمواجهة ظاهرة شح المياه في العصر الحديث (سفيرة)

فاس – أكدت السيدة آسية بن صالح العلوي السفيرة المتجولة لجلالة الملك ، اليوم السبت بمدينة فاس ، أن الحكامة تفرض نفسها كأفضل السبل لمواجهة شح المياه في العصر الحديث.

وكانت السيد العلوي تتحدث في مداخلة لها خلال اليوم الثاني من المنتدى المدرج في إطار فقرات الدورة ال23 لمهرجان فاس للموسيقى العالمية الروحية المقامة تحت شعار “الماء والمقدس” من 12 إلى 20 ماي الجاري.

وقالت في المداخلة التي حاولت الإجابة عن سؤال “أي حكامة للموارد المائية من أجل التنمية الستدامة؟”، إنه من غير ماء لن تكون أي تنمية أو حياة ككل، لتطرح مسألة الحكامة كأفضل سبيل للتصدي للظاهرة.

واعتبرت أن الحكامة باتت مطروحة بقوة لتحقيق ثلاثة أهداف وهي الإنصاف والنجاعة والاستدامة، من أجل تدبير هذا المورد الذي يعد مرفقا عموميا يجب أن يحظى بالأولوية في مختلف السياسات.

وذكرت السيدة آسية العلوي الرئيسة المشتركة لمكتب التعاون لحوض المتوسط والشرق، بأن الأمم المتحدة أدرجت في مخططاتها الماء كحق أساسي، وأنه يجب إخضاعه لمبدإ المحاسبة والمراقبة كمرفق عمومي واقع تحت طائلة التقييم إن كان يدبر بشكل جيد أم لا، مضيفة أن الانخراط التشاركي من قبل مؤسسات عمومية وخاصة ومستهلكين ومنظمات غير حكومية، مبدأ آخر يجب الالتزام به في إطار الحكامة.

وتابعت أن إشراك الفئات المهمشة في مقدمتها النساء عنصر أساسي في مبادئ تفعيل هذه الحكامة، لأنهن من أوائل مستعملي المياه، حيث يجب تحسيسهن وتكوينهن في سياسة تدبير الماء شأنهن في ذلك شأن كافة مكونات المجتمع.

وبحسب السفيرة المتنقلة لجلالة الملك، فإن هذه المبادئ من الضروري تفعيلها في إطار ما بات يسمى ب”التدبير المندمج” كمقاربة قالت إنها تحقق نتائج متفاوتة من بلد لآخر، مضيفة أنه مع ذلك يجب مواصلتها بالاستعانة بالجانب البيداغوجي والتربوي من أجل الماء.

وتمحور اليوم الثاني من الندوة حول “الماء في إكراهات التنمية المستدامة”، بعدما بحثت المداخلات في اليوم الأول (أمس اسبت) في “الأبعاد الروحية للماء”، على أن تختتم الندوة غدا بمناقشة موضوع “الماء في النظم البيئية الهشة”.

ويعد المنتدى الجانب الفكري في الدورة ال23 لمهرجان الموسيقى العالمية العريقة الذي تنظمه (مؤسسة روح فاس) ، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، بحضور فنانين عالميين يحيون ، إلى جانب مطربين وموسيقيين مغاربة ، حفلات في فضاءات مختلفة بالعاصمة العلمية على غرار موقع باب الماكينة، وجنان السبيل، ورياض دار بنسودة، وسينما بوجلود، ودار عديل، وقاعة العمالة، والمركب الثقافي سيدي محمد بن يوسف، ودار البطحاء، وقصر الجامعي.

واعتبارا لبعده الفني والروحي منذ تأسيسه سنة 1994، صنفت الأمم المتحدة مهرجان فاس للموسيقى العالمية الروحية منذ سنة 2001، ضمن التظاهرات المتميزة المساهمة في حوار الحضارات.

اقرأ أيضا