الذكرى ال50 لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.. المغرب يدعو إلى تعزيز العمل المناخي
نيروبي – دعت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، السيدة ليلى بنعلي، اليوم الجمعة في نيروبي، إلى تعزيز وتسريع العمل المناخي من أجل تجنب الوصول إلى عتبات لا رجعة فيها.
وقالت السيدة بنعلي في كلمة لها باسم المملكة خلال جلسة استثنائية لجمعية الأمم المتحدة للبيئة، مخصصة للاحتفال بالذكرى الخمسون لإنشاء برنامج للبيئة إنه “بالنظر للأزمات التي نواجهها في مجال تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والتلوث، فإن عملنا بحاجة إلى مزيد من التعزيز والتسريع لتجنب الوصول إلى عتبات اللارجعة”.
وتأتي هذه الجلسة الخاصة في اليوم التالي للجمعية الخامسة للأمم المتحدة للبيئة (UNEA-5)، والتي تم خلالها انتخاب السيدة بنعلي رئيسة للجمعية السادسة.
وفي إشارة إلى التصديق على قرار، يوم أول أمس الأربعاء، يهدف إلى وضع حد للتلوث البلاستيكي، أكدت السيدة بنعلي، التي تمثل المغرب في أشغال هذه الدورة الاستثنائية، المنعقدة يومي 3 و 4 مارس في العاصمة الكينية، أن هذا الإعلان يؤكد من جديد التزام برنامج الأمم المتحدة للبيئة بتعزيز العمل الجماعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وإعادة بناء عالم متأقلم ومستدام في مرحلة ما بعد الجائحة.
وأضافت السيدة بنعلي أنه كان لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، على مدى نصف قرن، دور هام كهيئة أساسية في مجال حماية البيئة داخل الأمم المتحدة، مبرزة أنه على الرغم من الجهود المبذولة، فإن النتائج على أرض الواقع تبقى غير كافية مقارنة مع الأهداف المتوخاة.
وفي نفس الصدد، حذرت السيدة بنعلي من أن أزمة كوفيد -19 وما نتج عنها من تأثيرات اقتصادية واجتماعية وجيوسياسية، قد يهدد بجعل القضايا البيئية بعيدة الأولويات، مضيفة أن هناك نقص في تنسيق الجهود وضعف وسائل التنفيذ ونقص في المعلومات الصحيحة والمدققة، وذلك ما يعرقل وضع سياسة عمومية ناجعة والوصول إلى التمويل.
وتابعت الوزيرة “في هذا الصدد، ندعو إلى تعزيز برنامج الأمم المتحدة للبيئة وتدعيم مقره في نيروبي وتقوية تواجده على المستوى الإقليمي باعتباره مؤسسة الأمم المتحدة الرائدة في مجال البيئة”.
وحسب السيدة بنعلي، يتعين على برنامج الأمم المتحدة للبيئة أن يعزز التنسيق داخل منظومة الأمم المتحدة، بين مختلف المبادرات البيئية وأن يواصل تطوير منصات العلوم والسياسات، مع تحسين إنتاج المعلومات البيئية الموثوقة والولوج إليها لدعم اتخاذ القرار.
كما شددت على ضرورة تعزيز وسائل التنفيذ، لا سيما في ما يتعلق بتقوية القدرات ونقل التكنولوجيا والتمويل، لتمكين الدول الأعضاء من الوفاء بالتزاماتها البيئية.
وقالت الوزيرة إنه لا يمكن تحقيق هذه الأهداف، دون تعاون دولي قوي ومتضامن، من خلال جمعية الأمم المتحدة للبيئة، معربة عن أملها “في أن تشكل التوصيات التي ستنبثق عن هذه التظاهرة أرضية لمؤتمر ستوكهولم + 50 وبالخصوص المساهمة في بلورة الإتفاق حول البلاستيك ومنصة العلوم والسياسات حول المواد “.
وافتتحت الدورة الاستثنائية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة أشغالها، أمس الخميس بنيروبي، مخلدة الذكرى الخمسون لإنشاء البرنامج ، وذلك خلال حفل رفيع المستوى ترأسته السيدة ليلى بنعلي، رئيسة الجمعية السادسة للأمم المتحدة للبيئة.
وتميز حفل الافتتاح بحضور الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، والرئيس النيجيري محمدو بوهاري، ورئيس بوتسوانا موكغويتسي ماسيسي، الذين ألقوا كلمات بهذه المناسبة.
وتقرر عقد جلسة استثنائية للاحتفال بالذكرى الخمسين لإنشاء برنامج الأمم المتحدة للبيئة بمناسبة أشغال الجزء الأول من الدورة الخامسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة ، التي انعقدت افتراضيا ، يومي 22 و 23 فبراير 2021.