الرباط…توقيع اتفاقية شراكة “لتنمية الكفاءات في ميادين الماء والبيئة والتطهير”
الرباط – تم يوم الأربعاء بالرباط التوقيع على اتفاقية شراكة “لتنمية الكفاءات في ميادين الماء والبيئة والتطهير”، بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والائتلاف المغربي للماء.
وتندرج هده الاتفاقية،التي وقعها كل من وزير التربية الوطنية والتكوين المهني السيد رشيد بن المختار ورئيسة الائتلاف المغربي للماء السيدة حرية التازي صادق، في إطار مواكبة الجهود المتواصلة التي يبذلها المغرب قصد تكريس التنمية المستدامة وترجمتها في السياسات العمومية باعتبارها قيمة مشتركة بين مختلف مكونات المجتمع.
وقد تكللت هذه الجهود باحتضان المغرب لمؤتمر الأمم المتحدة حول تغيرات المناخ (كوب22)، الذي شاركت فيه وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، وذلك تفعيلا للنتائج التي أسفر عنها مؤتمر الأطراف 21، ولاسيما المادة 12 من اتفاق باريس، الذي دعا الدول الأعضاء إلى اتخاد التدابير اللازمة لتطوير التربية والتكوين في الميادين ذات الصلة بالتغييرات المناخية، والتحسيس بأهمية مساهمة العموم، وتيسير الولوج إلى المعلومة في هذا المجال.
كما تأتي هذه الاتفاقية في إطار تنفيذ مضامين الاستراتيجية الوطنية للتكوين المهني 2021، التي تتوخى ملاءمة عرض التكوين مع متطلبات النسيج الاقتصادي ومن ضمنها المهن ذات الصلة بالتغيرات المناخية،بحيث أطلق قطاع التكوين المهني دراسة قطاعية في ميادين البيئة والماء والتطهير لتحديد الحاجيات من الكفاءات وإعداد دلائل الحرف والمهن ومرجعيات المهن والكفاءات وبرامج التكوين في هذه الميادين .
وتهدف الاتفاقية إلى وضع إطار للشراكة بين الجانبين في مجال التحسيس، وتمكين قطاع التكوين المهني من الاستفادة من خبرة الائتلاف المغربي للماء للمساهمة في تنمية الكفاءات في قطاعات الماء والبيئة والتطهير،لما لذلك من أثر إيجابي على الاقتصاد الوطني ودعم الانتقال نحو اقتصاد أخضر ومندمج، عبر الحد من تأثيرات الأنشطة الاقتصادية والبشرية على البيئة، وانخراط الجميع في حمايتها وتثمينها وتحسين جودتها والتصدي للتغيرات المناخية.
ولتحقيق أهداف الاتفاقية، سيضع الائتلاف المغربي للماء خبرته رهن إشارة قطاع التكوين المهني، لدعم إنجاز البرامج المعدة من طرف القطاع في هذا المجال، وذلك بشراكة مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب والفيدراليات المهنية والقطاعات الحكومية المكلفة بالماء والبيئة.
وفي تصريح للصحافة، قال السيد بن المختار إن هذه الاتفاقية تكتسي أهمية قصوى لأنها تأتي بعد مؤتمر مراكش حيث كانت الوزارة حاضرة وخصوصا في الجوانب المتعلقة بالتعليم والتكوين، مبرزا أن الاستراتيجية الوطنية للتربية والتكوين 2016 – 2021 تروم تعزيز التكوين المهني الذي من شأنه إحداث طفرة نوعية في البلاد.
وأضاف أن الوزارة تولي أهمية بالغة لعديد من القطاعات كالسياحة والطاقات المتجددة ، وأن من شأن هذه الاتفاقية خلق مهن جديدة في ميدان التطهير .
من جهتها، قالت السيدة حرية التازي إنه تكون إجماع بعد (كوب 22 ) من أجل المرور إلى الفعل بغية تثمين مورد الماء ، الطاقة الحيوية التي بسببها يتزايد عدد المهاجرين في العالم ،مشيرة الى انه من شأن هذه الاتفاقية احداث مناصب شغل “خضراء”.
أما ممثل الاتحاد العام لمقاولات المغرب السيد شرادي توفيق فقد أعرب عن دعمه لاستراتيجية التكوين التي تعتمدها وزارة التربيةالوطنية والتكوين المهني ، مشيرا إلى أن للاتحاد أهداف طموحة في ما يتعلق بقطاع التطهير ، والى الحاجة إلى تمويل دراسات قطاعية في هذا الميدان.
حضر حفل التوقيع على هذه الاتفاقية على الخصوص كل من الكتاب العامين للتكوين المهني والطاقة والمعادن والماء والبيئة وممثلين عن الاتحاد العام لمقاولات المغرب والمجلس الوطني لحقوق الانسان والمكتب الشريف للفوسفاط والمكتب الوطني للماء ومعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة .