أخبارالسيد الحافي يبرز بروما التجربة الغنية للمغرب في المحافظة على التنوع البيولوجي

أخبار

01 يونيو

السيد الحافي يبرز بروما التجربة الغنية للمغرب في المحافظة على التنوع البيولوجي

الرباط – أكد المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر، عبد العظيم الحافي، بمقر منظمة الأغذية والزراعة “الفاو” بروما، على أهمية التجربة الغنية للمغرب في المحافظة على التنوع البيولوجي.

وذكر بلاغ للمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر أن السيد الحافي أوضح، خلال تقديمه للنهج المغربي المتبع لتفعيل أهم اتفاقيات الأمم المتحدة الرئيسية، أن الاتفاقيات الثلاث الناتجة عن قمة الأرض في ريو دي جانيرو (1992)، والتي تتعلق بالتنوع البيولوجي، و اﻟﺘﻐﻴﺮ اﻟﻤﻨﺎﺧﻲ وﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﺘﺼﺤﺮ، تشكل ﻣﺤﺎور ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻓﺼﻠﻬﺎ ﺑﺴﺒﺐ اﻟﺘﺮاﺑﻂ الوثيق بين الميادين الثلاث، مشيرا إلى أن المؤشرات في هذه الميادين الثلاثة قد استمرت في التدهور، رغم الجهود المبذولة لتفعيل الاتفاقيات.

وأضاف السيد الحافي، الذي شارك في ملتقى رفيع المستوى حول دمج التنوع البيولوجي في نماذج التنمية الفلاحية، والغابوية والصيد، المنعقد بروما من 29 إلى 31 ماي الماضي، أن التحدي الرئيسي يكمن في “تعديل نهجنا ومقاربتنا في هذا الاتجاه، وأن نجاح جهودنا، لا يزال يعتمد على قدرتنا على تدبير التعقيدات في نهج شامل ومتكامل”.

كما عرض المندوب السامي، الذي كان مرفوقا بسفير المملكة بروما السيد حسن أبو أيوب، المقاربة المغربية التي اعتمدت عليها استراتيجية 2005-2014، وكذا النهج الحالي المتبنى 2015-2024، والذي يرتكز على تلاث مداخل رئيسية، والتي تتمثل في مقاربة مجالية تعتبر المجال كوحدة للتدخل مع العمل بمؤشرات خاصة لكل نظام إيكولجي طبيعي ومن خلالها يتم بلورة السياسات العمومية على مستوى ثماني جهات ايكولوجية محددة على مستوى التراب الوطني.

وأضاف أن المدخل الثاني يدمج القحولة المهيكلة والجفاف الظرفي في نماذج التنمية، بينما المدخل الأخير يأخذ بعين الاعتبار التكيف والتأقلم وكذا تدبير المخاطر خاصة تلك المتعلقة بالمناخ.

وذكر بمكتسبات ونتائج هذه المقاربات على المستوى الوطني، مشددا على أن نماذج التنمية ينبغي أن تكون مستوحاة من التنمية العامة لكل جهة ايكولوجية وأن تكون المخططات القطاعية كتنزيل على مستوى المجال وليس العكس.

ووفق البلاغ، فإن هذا الحدث، الذي نظمته منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) واتفاقية التنوع البيولوجي، على هامش اليوم العالمي للتنوع البيولوجي الذي يصادف الثاني والعشرين من ماي من كل سنة، يهدف إلى ايجاد طرق ووسائل دمج التنوع البيولوجي في نماذج التنمية، من أجل تحقيق الأهداف التي حددتها مختلف مؤتمرات الأطراف، بما في ذلك مؤتمر ناجويا المنعقد سنة 2010، والتحضير للدورة الرابعة عشرة لمؤتمر الأطراف المتعاقدة في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر التي ستعقد في مصر في نهاية هذه السنة والدورة الخامسة عشرة التي ستعقد ببكين بالصين.

وقد اختتم المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) السيد جوزيه غرازيانو دا سيلفا هذا اللقاء الرفيع المستوى، بكلمة دعا فيها إلى التعبئة حول هذا الموضوع لجعله محركا إنمائيا عن طريق إجراء عمليات إعادة توجيه ضرورية لمواجهة التحديات التي يطرحها تآكل وتدهور التنوع البيولوجي في العالم.

اقرأ أيضا