أحداثالمشاركون في الدورة الثانية للمؤتمر الدولي حول السكر بمراكش يصادقون على إحداث شبكة دولية حول…

أحداث

24 فبراير

المشاركون في الدورة الثانية للمؤتمر الدولي حول السكر بمراكش يصادقون على إحداث شبكة دولية حول التغيرات المناخية في السلسلة السكرية

مراكش –  صادق المشاركون في الدورة الثانية للمؤتمر الدولي حول السكر، التي اختتمت أشغالها، أمس الخميس، بمراكش، على إحداث شبكة دولية حول التغيرات المناخية في السلسلة السكرية.

كما أجمع المشاركون في هذه الدورة، التي نظمت يومي 22 و23 فبراير الجاري، تحت شعار”سلسلة سكرية إفريقية مندمجة وتنافسية، حلم أم حقيقة”، على ضرورة بذل المزيد من الجهود لتطوير سلسلة السكر بكيفية ناجعة ومستدامة، وتعزيز التعاون جنوب-جنوب بالحوض المتوسطي وبين البلدان الافريقية، والانخراط  بشكل فعلي من خلال دعم المبادرات الهادفة إلى المساهمة في مسلسل التنمية وعصرنة هذه السلسلة الانتاجية.

وتقضي هذه الشبكة بخلق دينامية جديدة وحث مختلف المتدخلين في القطاع على الإنخراط بشكل فعال في مواجه التغيرات المناخية وآثارها على هذه السلسلة الغذائية، وإنعاش تبادل الخبرات والمعلومات بين أعضاء الشبكة واقتسام الدراسات وأحسن التطبيقات حول ملاءمة وتقليص حدة التغيرات المناخية على السلسلة السكرية، وتحسيس المسؤولين الاقتصاديين والمؤسساتيين حول وقع التغيرات المناخية على القطاع السكري، ونشر جميع المعطيات والمعلومات بين أعضاء المنظمة الدولية للسكر، وتعزيز الشراكات لتسريع تطوير تكنولوجيا ذات الكاربون المنخفض.

وشكل المؤتمر، الذي يندرج في إطار المبادرات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الرامية إلى الإنفتاح على البلدان الافريقية، التي تتمير بمشاريع وآفاق واعدة جدا في القطاع الفلاحي، وبحث سبل التعاون بين هذه البلدان للحصول عل سلسلة متماسكة ومندمجة ولديها تنافسية على مستوى القارة الافريقية.

وعرفت هذه الدورة، التي نظمتها الجمعية المهنية للسكر، بشراكة مع المنظمة الدولية للسكر، مشاركة خبراء من المنظمة العالمية الدولية للسكر وفاعلين وطنيين ودوليين يعملون في ميدان صناعة السكر وهيئات بيمهنية ومنتجين فلاحيين، انكبوا خلالها على تدارس مواضيع ذات الاهتمام المشترك في مجال تطوير سلسلة إنتاج السكر بإفريقيا.

يذكر  أن الانتاج الوطني من السكر حقق خلال السنة الماضية نتائج جد هامة، حيث بلغ معدل الانتاج 12 طنا في الهكتار الواحد، وذلك بفضل الجهود التي تبذلها شركة  “كوسومار ” بمعية وزارة الفلاحة والهيئات البيمهنية، في حين سجل المغرب مع نهاية الموسم الفلاحي 2015 /2016 مستوى قياسيا في إنتاج السكر الأبيض، بلغ 607 آلاف طن، محققا بذلك زيادة بنسبة 19 في المائة.

أما في ما يخص حجم تغطية الاحتياجات الوطنية من مادة السكر فقد بلغ ما يقارب 50 في المائة، مقابل 42 في المائة خلال الموسم الفلاحي الماضي، وذلك نتيجة توفير شركة “كوسومار ” الدعم التقني واللوجيستيكي للفلاحين.

ويحتل المغرب المرتبة الخامسة على المستوى الافريقي بخصوص إنتاج وتكرير مادة السكر، حيث يقوم بتصدير هذه المادة الى عدد من البلدان بالحوض المتوسطي وإفريقيا وآسيا.

وكان رئيس المنظمة الدولية للسكر السيد خوزي أوريف، قد أكد في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، أن السلسلة السكرية المغربية، المطابقة للمعايير الدولية، تعد نموذجا يحتذى به يتعين تطبيقه على مستوى البلدان الإفريقية، مضيفا أن القارة الافريقية تتوفر على مؤهلات فلاحية جدة هامة خاصة في مجال إنتاج السكر.

وتجدر الاشارة إلى أن هذه السلسلة الفلاحية تساهم في تنمية الاقتصاد الجهوي بالمغرب وفي تحقيق الأمن الغدائي بمادة السكر، وفي خلق مناصب شغل في المجالين الفلاحي والصناعي، وكذلك في إنشاء أقطاب تنموية جهوية، فضلا عن كونها تمكن من ضمان مداخيل بالنسبة ل 80 ألف فلاح منتج للشمندر السكري وقصب السكر.

اقرأ أيضا