أخبارالهند: الطلب على النفط يعود إلى طبيعته على نحو أسرع من التوقعات

أخبار

28 يونيو

الهند: الطلب على النفط يعود إلى طبيعته على نحو أسرع من التوقعات

نيودلهي – توقعت الهند، ثالث أكبر مستهلك للنفط في العالم، أن يعود الطلب على النفط إلى طبيعته في وقت أسرع من التوقعات الدولية، ولا سيما مع عودة كثير من القطاعات الصناعية إلى العمل تزامنا مع بدء إنهاء الإغلاق الذي فرضه فيروس كورونا.

وقال دارميندرا برادهان وزير النفط الهندي، في تصريحات صحفية، “إذا نظرت إلى الاتجاه العام في الأسابيع القليلة الماضية، فإنني على ثقة بأنه بحلول نهاية الربع التالي، سيكون الطلب قد عاد إلى معدله المعتاد”، في إشارة إلى الربع الذي ينتهي في شتنبر المقبل.

وأضاف “في نهاية يونيو الجاري، نكون قد حصلنا بالفعل على 85 في المائة، من طلبنا مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، بدأت عملية الفتح وكثير من الأنشطة الاقتصادية مستمر منذ أكثر من شهر ونصف الشهر”.

وأكد أن معدل الطلب على البنزين والديزل والغاز المسال وغيرها من الوقود التجاري يعود إلى معدله الأصلي، مضيفا “نحن متخوفون قليلا بشأن وقود الطائرات، سيزداد طلب الهند على الطاقة إلى عدة أضعاف على مدى العقد المقبل عند الخروج من جائحة كورونا”.

وتوقع أن تبحث البلاد في جميع مصادر الطاقة لسد احتياجاتها المتزايدة، مؤكدا أن الهند ستحتاج إلى طاقة تكرير تبلغ 439 مليون طن بحلول عام 2030 و533 مليون طن بحلول عام 2040 من نحو 250 مليون طن الآن.

وأوضح أن الهند تستورد 85 في المائة، من احتياجاتها من الطاقة، مضيفا أن البلاد تعزز إنتاجها من الطاقة من الموارد البديلة والمتجددة للتحرك نحو هدف الاعتماد على الذات.

ويجذب الطلب المتزايد على الوقود موردي النفط مثل شركة “أرامكو” السعودية للحصول على صفقات بشأن التكرير في الهند.

وشهدت واردات الهند من النفط الخام الشهرية تراجعا في مايو الماضي إلى أقل مستوى لها منذ أكثر من خمسة أعوام، حيث يضر الحجر الصحي الصارم المفروض في مختلف أنحاء البلاد بالطلب على الوقود في البلاد.

واستوردت الهند 14.6 مليون طن من النفط الخام، الشهر الماضي بتراجع بنسبة 23 في المائة، عما كان عليه قبل عام، طبقا لوزارة النفط الهندية، وهو أقل إجمالي شهري للواردات منذ فبراير 2015.

وتراجع استهلاك الوقود في الهند، وهي ثالث أكبر سوق نفطية في العالم، بواقع 70 في المائة، في مرحلة واحدة في أبريل الماضي، بعد أن أعلن ناريندرا مودي رئيس الوزراء، إغلاقا كاملا في مختلف أنحاء البلاد، بدءا من 25 مارس، لمواجهة تفشي فيروس كورونا.

اقرأ أيضا