الوكالة المغربية للأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي تضع القارة الإفريقية ضمن أولويات محورها الاستراتيجي للفترة 2017-2021
الرباط – أكدت الوكالة المغربية للأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي “أمسنور”، حرصها الدائم على تعزيز وإعطاء الأولوية لعلاقاتها مع دول الجنوب، خاصة في القارة الإفريقية التي تضعها ضمن أولويات محورها الاستراتيجي للفترة 2017-2021.
وأوضحت الوكالة في بلاغ، اليوم الثلاثاء، أنها تعمل باستمرار على تدعيم موقعها في إفريقيا، من خلال التعاون جنوب-جنوب والتعاون الثلاثي (أمسنور – الوكالة الدولية للطاقة الذرية – الهيئات الإفريقية الشقيقة)، عن طريق الانخراط في الشبكات الإقليمية وتقديم خبرتها للهيئات الإفريقية المهتمة في مجال الأمن والسلامة، وكذلك في ما يخص الرقابة التنظيمية المتعلقة بمصادر الإشعاعات المؤينة.
وأشار البلاغ إلى أن الهدف من التوجه الذي تنهجه الوكالة، يتمثل في تعزيز حماية المواطنين والمجتمع والبيئة من المخاطر المرتبطة باستخدام الأشعة المؤيِّنة، لكي يتواصل استعمال التطبيقات المفيدة المتعددة في مجالات الصحة والصناعة والزراعة والبحث العلمي، على مستوى القارة الإفريقية.
وفي هذا الصدد، سجلت الوكالة أنه تجسيدا لمكانتها في الساحة الإفريقية، التي تضعها أمسنور على رأس أولوياتها، تم انتخاب المدير العام للوكالة، الخمار المرابط، في 2019، رئيسا لـ”منتدى الهيئات التنظيمية النووية في إفريقيا”، ويتعلق الأمر بمنتدى للتعاون بين الهيئات التنظيمية النووية الإفريقية.
واعتبرت أن انتخاب المدير العام لأمسنور على رأس هذه الشبكة يشكل اعترافا بالخطوات المتخذة في ما يتعلق بتأهيل الإطار التنظيمي والرقابي الوطني، من حيث الأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي، وتأكيدا على ثقة الدول الإفريقية في النموذج التنظيمي المغربي وفي بنيته التحتية وقدراته الوطنية في هذا المجال.
وبعد أن أشارت الوكالة إلى أنها مطالبة بتبادل خبراتها مع البلدان الإفريقية في إطار التعاون جنوب-جنوب الذي يحث عليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أبرزت أنها وقعت، يضيف البلاغ، عدة مذكرات تفاهم مدتها خمس سنوات مع الهيئات الرقابية المماثلة لها في بوركينا فاسو وموريتانيا ورواندا، من أجل تسهيل تبادل المعلومات والخبرة على المستوى الإفريقي في ما يخص الأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي، كما يتم استكمال مجموعة من مذكرات تفاهم أخرى مع عدة منظمات، وذلك نظرا لبروز المملكة المغربية اليوم بمثابة نموذج في الأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي على المستوى الإفريقي.
ومن المنطلق ذاته، تسعى أمسنور إلى جعل الهيئات المماثلة لها في إفريقيا تستفيد من المساعدة التي تتلقاها الوكالة من شركائها في أوروبا وأمريكا ذات البنية التحتية التنظيمية والرقابية المتطورة. ويتجلى ذلك في العديد من ورشات العمل التدريبية (حوالي 70) التي نظمتها “أمسنور” منذ إنشائها، وكذلك من خلال استقبال المتدربين من هذه المنظمات الإفريقية.
وأضافت الوكالة المغربية للأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي أنها تسعى، من خلال الإجراءات التي تقوم بها، إلى تسهيل تبادل المعلومات والخبرات في مجالي الأمن والسلامة النوويين والإشعاعيين، ولتعزيز القدرات والمعارف لجميع البلدان الإفريقية في هذه المجالات، وكذا المساهمة في تعزيز التعاون الجهوي على مستوى القارة الإفريقية.