نيويورك..الدعوة إلى إرساء استراتيجيات لتحقيق التنمية المستدامة بعد كوفيد
الأمم المتحدة (نيويورك) – أكد المشاركون في لقاء بنيويورك، اليوم الخميس، على أهمية إعداد استراتيجيات للانتعاش بعد كوفيد للتغلب على العقبات التي تعترض تنزيل برنامج التنمية المستدامة بحلول عام 2030.
واستعرض المشاركون، في موائد مستديرة نظمتها لجنة التنمية الاجتماعية التابعة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة، في صيغة افتراضية، مختلف التدابير المتخذة في عدة مناطق من العالم لمكافحة الجوع والفقر بهدف التنزيل التام لبرنامج التنمية المستدامة لعام 2030.
وأجمع المشاركون، في هذا السياق، على ضرورة اتخاذ تدابير لـ”تذليل العقبات التي عرفتها مجالات مثل الصحة والشغل والتعليم واللامساواة بين الجنسين”، وذلك بعد عامين من الأزمة الصحية غير المسبوقة الناجمة عن فيروس كورونا.
وفي هذا الصدد، أشارت نائبة رئيس الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا)، ميجومي موتو، إلى أهمية مساهمة القطاع الخاص في الجهود الرامية إلى تجاوز هذه العقبات، مسجلة أن هذا القطاع يعد “حليفا قويا” في إطار نهج متعدد القطاعات.
وأضافت أن استثمار الأفكار والقدرات التجارية لتحفيز النمو من شأنه جلب المستثمرين.
من جهته، أكد مدير مركز الرعاية الاجتماعية في معهد دراسات التنمية بجامعة ساسكس، ستيفن ديفيروكس، أن الأزمة الصحية أثبتت “القيمة الكبيرة” لبرامج الحماية الاجتماعية، مضيفا أنه يمكن تعبئة هذه البرامج بشكل فعال لتقديم دعم على المدى القصير للساكنة التي تضررت مؤقتا من إجراءات الحجر الصحي التي فرضتها الأزمة الصحية.
من جانبها، شددت نائبة المدير التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، أوسا ريجنير، على أن تشغيل النساء وأنظمة الرعاية الصحية والتمويل هي مجالات ذات أولوية للتعافي.
وأكدت، في هذا الصدد، على أهمية تسهيل أنظمة التحويلات المالية، والتي يمكن أن تحدث تحولات بالنسبة للنساء والفتيات.
من جهته، أشار كبير الاقتصاديين في منظمة الأغذية والزراعة (فاو)، ماكسيمو تورير، في مداخلة بالمناسبة، إلى أن سنة 2020 سجلت 97 مليون شخص إضافي يعاني من الفقر المدقع، 23 في المائة منهم يعيشون في إفريقيا جنوب الصحراء و58 في المائة في جنوب آسيا.
وأضاف أن انعدام الأمن الغذائي الحاد ارتفع، بدوره، في عام 2020، حيث بلغ 25.9 في المائة في إفريقيا، و10.2 في المائة في آسيا، و14.2 في المائة في أمريكا اللاتينية، و1.4 في المائة فقط في أوروبا وأمريكا الشمالية.
وسجل أن البلدان متوسطة الدخل شهدت بدورها وضعا متقلبا، مبرزا أنه سيكون “من الصعب التغلب على اللامساواة في سياق يكون فيه الانتعاش الاقتصادي غير كاف للقضاء على الجوع والفقر في العالم”.