جماعات محافظة تدعو الرئيس دونالد ترامب لسحب الولايات المتحدة من اتفاق باريس حول المناخ
واشنطن – حثت حوالي 38 جماعة محافظة، اليوم الاثنين، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على سحب الولايات المتحدة من اتفاق باريس حول المناخ، مؤكدة أن هذا القرار “ضروري” لحماية منتجي الطاقة في الولايات المتحدة.
وأكدت هذه الجماعات، في رسالة موجهة إلى الرئيس الأمريكي، أن الانسحاب الكامل من اتفاق باريس “يعتبر جزءا أساسيا من خطتك الرامية لحماية منتجي الطاقة والمصنعين (…) ليس فقط خلال السنوات الأربع القادمة، ولكن على مدى عقود”.
واعتبر الموقعون على الرسالة أن اتفاق باريس يمثل “تهديدا” لجدول أعمال إدارة ترامب في قطاع الطاقة ولمستقبل الاقتصاد الأمريكي على السواء.
ومن المقرر عقد اجتماع خلال هذا الأسبوع بين مستشاري البيت الأبيض ومسؤولين بإدارة ترامب لاتخاذ قرار نهائي بشأن انسحاب أو بقاء الولايات المتحدة في اتفاق باريس.
وينتظر أن يتخذ فريق معاوني الرئيس ترامب، والذي يضم على الخصوص وزير الخارجية ريكس تيلرسون، ووزير الطاقة ريك بيري، ومستشار الأمن القومي ماك ماستر، ومدير وكالة حماية البيئة سكوت بروت، أن قرارا نهائيا قبل قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى المقرر 26 مايو.
وتنقسم الآراء داخل إدارة ترامب إزاء الموقف الذي يتعين اتخاذه إزاء اتفاق باريس، إذ يدعو الكثير من المشككين في التغيرات المناخية، من قبيل سكوت بروت وكبير الاستراتيجيين بالبيت الأبيض ستيفن بانون، إلى انسحاب فوري من هذه الاتفاقية، التي كانت تعتبرها إدارة الرئيس السابق باراك أوباما “تاريخية” ولم تذخر جهدا في التوصل إليها.
بينما هناك أصوات أخرى، على رأسها وزير الخارجية ومستشار الرئيس جاريد كوشنر، تدعم قرار الاستمرار في التزام الولايات المتحدة ضمن هذا الاتفاق.
وخلال الحملة الانتخابات الرئاسية، أكد السيد ترامب أن التغيرات المناخية هي مجرد “خدعة” خلقها الصينيون ووعد بالانسحاب من اتفاقية باريس.
وكان ترامب قد شرع في مباحثات مع “المدافعين” عن البيئة، كنائب الرئيس السابق والحائز على جائزة نوبل للسلام آل غور، والمعروف بدافعه المستميث عن البيئة بالولايات المتحدة ونشاطه الداعي إلى مكافحة التغيرات المناخية.