أخبارتونس..خبير دولي في المحافظة على الطبيعة يدعو إلى إحداث مرصد وطني للمناطق الرطبة

أخبار

03 فبراير

تونس..خبير دولي في المحافظة على الطبيعة يدعو إلى إحداث مرصد وطني للمناطق الرطبة

تونس – أكد الخبير الدولي التونسي في المحافظة على الطبيعة، فوزي المعموري، أهمية المناطق الرطبة في نظام الطبيعة بتونس ودورها في مجابهة التغيرات المناخية، داعيا إلى إحداث مرصد وطني للمناطق الرطبة.

وأوضح المعموري، وهو أيضا مدير سابق ومؤسس لمكتب شمال إفريقيا (تونس) للصندوق العالمي للحياة البرية، في حديث صحفي، بمناسبة اليوم العالمي للمناطق الرطبة، أن تونس من بين البلدان التي تحمل ارتباطا بين مساحة المناطق الرطبة والمساحة الإجمالية لأراضيها، وهو الأكثر ارتفاعا في منطقة البحر الأبيض المتوسط.

وتوجد، بحسب التعداد الحالي، أكثر من 250 منطقة رطبة طبيعية، تغطي أكثر من 8 بالمائة من مساحة البلاد، وهي كثيرة التنوع، موزعة بين السبخات، والبحيرات، والمستنقعات، والأودية وغيرها.

وأضاف المعموري أن المناطق التونسية الرطبة تأوي العديد من الكائنات الحية المهددة بالانقراض، على غرار أنواع من النباتات الطبية والأعلاف، ومنها ما تم استعمالها في مجال الصناعات التقليدية.

وقال إن المناطق التونسية الرطبة تضم أكثر من 584 نوعا من النباتات الأرضية والبحرية، وأكثر من 276 نوعا من العصافير أغلبها طيور مهاجرة تلجأ إلى المناطق الرطبة ويمكن أن يصل عددها في فصل الشتاء إلى نصف مليون نوع، وكذا “الثدييات النادرة التي نجد فيها ثعالب الماء الشائعة وجاموس الماء”.

وبخصوص شعار “المناطق الرطبة والماء لا ينفصلان وأساسيان للحياة”، الذي وقع عليه الاختيار هذه السنة، لليوم العالمي للمناطق الرطبة، أوضح الخبير التونسي، أن “هذا المحور يسلط الضوء على المناطق الرطبة باعتبارها مصدر مياه عذبة وتشجع المبادرات الهادفة لتلافي الخسارة لأن المناطق الرطبة في تركيبتها هي نظم بيئية، وفي هيكلتها وعملها تشكل عبر الماء. وهي عنصر أساسي في مختلف مراحل الحياة وتمثل موردا رئيسيا للتنمية البشرية”.

وتابع أنه يبين التحديات الكبرى التي تتمحور حول استغلال الماء بصفة مستدامة، لا سيما، في المناطق الجافة، حيث يتكون عنصر من عناصر الحياة النادرة، والذي يخضع لضغوط مضاعفة من قبل البشر في ظل النمو المتواصل والجفاف المتكرر”.

اقرأ أيضا