لقاء علمي بعين تاوجطات حول شجرة التين وفرص تثمينها
الحاجب – نظم المعهد الوطني للبحث الزراعي بمكناس، اليوم الأربعاء، يوما دراسيا بالضيعة التجريبية عين توجطات حول موضوع “الإمكانيات الوراثية لشجرة التين في المغرب وفرص التثمين”.
وأتاح هذا اللقاء الدراسي الفرصة للمزارعين والمهنيين لتقاسم نتائج الدراسات العلمية المتعلقة بشجرة التين والمندرجة في سياق برامج البحث العلمي للمعهد الوطني للبحث الزراعي.
وتم بالمناسبة تقديم مداخلات وعروض تلامس نتائج البحث الزراعي للمعهد في ما يخص شجرة التين بين التنوع في الخصائص الوراثية والانتقاء، والتعريف بالأنواع المحلية لشجرة التين ومميزاتها وكيفية تثمين هذه الشجرة وتطويرها ثم الامور المتعلقة بالتسميد المعقلن لشجرة التين.
وأكد مدير المعهد فوزي البقاوي، أن شجرة التين تلعب دورا هاما بمساحة إجمالية قدرها 60 ألف هكتار ، مضيفا أن الإنتاج السنوي من التين يقدر بحوالي 140 ألف طن، يباع جزء منه على شكل فواكه طازجة ويتم تجفيف الجزء الآخر.
وقال إن المغرب هو رابع أكبر منتج للتين في العالم، مشيرا إلى أن متوسط غلة أشجار التين يتراوح بين 2 و 3 أطنان للهكتار.
وأشار إلى أنه يمكن زيادة هذه الغلة إلى 6 أطنان للهكتار في بعض المناطق مع التشديد على ضرورة تحسين الإنتاجية، مضيفا أن شجرة التين تلعب أيضا دورا اجتماعيا واقتصاديا مهما في العديد من مناطق البلاد، وخاصة في المناطق الشمالية بما في ذلك تازة والحسيمة وتاونات وشفشاون وزان.
وسلط المشاركون الضوء على البحوث التي أجريت في المعهد الوطني للبحث الزراعي حول هذه الفاكهة وما تتميز به من تفرد جيني وتنوع كبير مع توفرها عل خصائص جغرافية مميزة.
كما أشاروا إلى أن الدراسات المنجزة على مجموعة أشجار التين بالمركز التجريبي بعين تاوجطات ذات غني جيني بما في ذلك الأصناف الأجنبية، ما جعل من الممكن اختيار عدد من الأصناف الناجحة من حيث الإنتاجية وجودة الفاكهة وقدرتها الفائقة على التجفيف.
ووفقا للمنظمين، أتاح اللقاء فرصة للباحثين والخبراء والمهتمين بالتنمية الزراعية فضلا عن المهنيين لتبادل خبراتهم ومناقشة الاتجاهات المستقبلية لتعزيز هذا القطاع وتطويره محليا ووطنيا ليصبح رافعة للتنمية.