منتدى دولي ببيروت يبحث قضايا تمويل العمل المناخي

بيروت – بدأت، اليوم الخميس ببيروت، أشغال منتدى دولي حول تمويل العمل المناخي والمدن المستدامة، بمشاركة مسؤولين حكوميين وخبراء وممثلي مؤسسات تمويلية من عدة بلدان عربية وأجنبية من بينها المغرب.

ويمثل المغرب في هذا المنتدى، المنظم من قبل اللجنة الدائمة المعنية بالتمويل بالتعاون مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، كل من محمد ياسين الداودي نائب رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات وسعاد الزايدي المكلفة بالعلاقات الدولية بالجماعة الترابية الرباط، ولحسن عمروش عضو الجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات، ومحمد نبو عن منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية، وهاجر الخمليشي رئيسة شبكة الشباب المتوسطي من أجل المناخ.

ويهدف المنتدى، المنظم بتنسيق مع الاتحاد من أجل المتوسط والبنك الإسلامي للتنمية، إلى تعميق النقاش حول تعبئة التمويل المناخي من أجل مدن مستدامة، وتبادل الآراء والممارسات الجيدة والتداول بشأن التحديات المناخية وسبل تذليلها.

وبالمناسبة، قالت الأمينة التنفيذية “للإسكوا” رولا دشتي إن الدول العربية، التي تواجه تحديات مناخية كبيرة، تسعى إلى تحقيق الأهداف المناخية العالمية عبر التنويع الاقتصادي والانتقال إلى الطاقة المستدامة، وتحسين كفاءة استخدام الطاقة بإجراءات يتخذها القطاعان العام والخاص، مضيفة أن هذه الدول ملتزمة بزيادة حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الوطني لديها.

وتابعت أن “الإسكوا” تدعم ، منذ عام 2012 ، مجموعة خبراء الدول العربية في مجال المفاوضات حول تغير المناخ، الى جانب تعاونها مع جامعة الدول العربية ومجالسها الوزارية في هذا المجال من أجل وضع وتعزيز سياسات وإجراءات مناخية محددة وطنيا.

وأشارت إلى أن البلدان النامية، التي تواجه تحديات في مجال التمويل المناخي، أعدت استراتيجيات للتغلب على مختلف الاكراهات بتعاون مع البلدان المتقدمة والمؤسسات المالية الدولية من خلال شراكات فعالة وجهود جماعية موجهة إلى تحقيق مستقبل مستدام، وعدم تحميل الأجيال المقبلة أعباء مديونية ضخمة.

ويناقش المشاركون، على مدى يومين في إطار جلسات تفاعلية، مواضيع تهم، بالأساس، دور التمويل المناخي في بناء مدن شاملة ومراعية لاعتبارات الشباب والمساواة بين الجنسين، وتقديم عروض ودراسات حول حالات التمويل المناخي في بعض البلدان الأجنبية والعربية.