المدرسة المحمدية للمهندسين تنظم ندوة حول تثمين النفايات
الرباط – نظمت جمعية مهندسي المدرسة المحمدية، والمدرسة المحمدية للمهندسين، مؤخرا بالرباط، ندوة حول موضوع ” تثمين النفايات: نحو نموذج مبتكر وموحد”.
وأكد المشاركون خلال هذه الندوة أن تدبير النفايات، الذي يعد أحد ركائز الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، يتيح العديد من الابتكارات والفرص التي يجب اغتنامها.
ودعا المشاركون إلى التعبئة كي يصبح هذا المرفق الحيوي في مستوى طموحات تحقيق النمو الاقتصادي الأخضر والشامل.
وأوضح رئيس جمعية مهندسي المدرسة المحمدية عابد شكار، في كلمة خلال هذه الندوة، أن قطاع تدبير النفايات يعاني من العديد من الاختلالات التي تحد من فعاليته، داعيا إلى إيجاد حلول فعالة لرفع تحديات القطاع.
واعتبر أن عبء تدبير النفايات على مستوى الميزانية والاقتصاد، يؤثر بشكل متزايد على قدرات التمويل، وهنا تكمن الحاجة إلى “حلول من الممكن دعمها ماليا وفعالة بيئيا لمواجهة حجم تحديات هذا القطاع المحوري”.
وفي هذا السياق، أبرز الرئيس المدير العام للوكالة المغربية للطاقة المستدامة (مازن) مصطفى بكوري، ضرورة خلق شروط نظام بيئي حقيقي لتثمين النفايات المنزلية.
من جانبه، أوضح مدير المدرسة المحمدية للمهندسين، مولاي العربي عبيدي، أن الندوة تشكل فرصة لمناقشة الرهانات والإشكاليات والتحديات التي تكمن في تثمين النفايات المنزلية، واستكشاف خيارات مبتكرة ومستدامة، سواء كانت استراتيجية أو تشغيلية، لتطوير وتحديث وحدات هذا القطاع، وخاصة على مستوى الحكامة التنظيمية، التكنولوجية، والمالية والتعاقدية والتقييمية.
وستمكن هذه الندوة، وهي الأولى ضمن سلسلة من اللقاءات المتمحورة حول تثمين النفايات، من تحديد أسس نموذج وطني جديد يجمع بين الحفاظ على جودة هذه الخدمة العمومية الأساسية، وترشيد الموارد المالية المخصصة لها، واستغلال الإمكانيات التي تمثلها مجالات التثمين الاقتصادي والطاقي للنفايات.
